vendredi 7 février 2014

حلم عبر الأسلاك

خرج مسرعا من عمله، ليأخد طاكسي صغير رغم  أنه سيدفع أضعاف ثمن طاكسي كبير،لا يهم الأمر فهو يريد الوصول إلى موعده في أسرع وقت ممكن.
إعتاد أن يكون دائما في الموعد ليبرهن جديَته و إلتزامه للوقت ، و لو إن كان هذا عكس الحقيقة ، لقد كان دائما مهملًا لا يحترم أوقات عمله .كان متعبا و غاضبا من كثرة الإتصالات التي تلقاها ، كلها شكاوي من سوء جودة
،  المنتوج ،هو يحاول تهدئت الزبون و معرفة التفاصيل. و دائما وجب عليه أن يدافع عن جودة و مزايا المنتوج رغم أنه لم يجربه مرة واحدة في حياته، يبحت عن أعدَار و يحاول أن يتهم الزبون بسوء الإستعمال أو عدم قراءة كتاب الإرشادات.
 هذا عمله و لقد سئم منه ، وصل إلى البيت وهرول إلى حاسوبه المتنقل، ليفتح الفايسبوك و يتصفح الرسائل؛ لقد إعتادت أن تترك له رسالة (أنا أنتظرك في سكايب، أحبك) و فعلا وجدها تنتظره على سكايب، إتصل بها عبْره و شغلُو الكام ـ
بدأ سيناريوه المعتاد، حبيبتي إشتقت إليكي؛؛؛أين كُنت؟ ماذا فعلت؟ ماذا أكلت؟ يملي تفاصيل يومه  و هي كدلك؛ لا شيء جديد نفس الأفعال و نفس الأقوال ،وفي نهاية كل ليلة، يقول لها متي أراك أظل معكي للأبد. تنتهي المسرحية و يختم الإتصال، بإرسال قُبل في الهواء ،يغلق سكايب فهو حريص على أن لا يكلم فتاة أخرى على نت،  لقد قدم رقمه السري لسكايب و الفايسبوك لها ليبرهن وفاءه وصدقه.
 لقد عزم أن لا يكرر نفس الغلط ، بأن يتفرغ لواحدة فقط ربما يحالفه الحظ و يتزوج بها ،أغلق الحاسوب و ذهب يبدل ملابسه ويتعشى و ينام. كله أمل في ذلك اليوم الذي سيغادر فيه هدا الوطن؛ إلى أمريكا حبيبته الفعلية .....
يتبع
 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire